الأربعاء، 30 أبريل 2014

مقاييس التحليل الفني


التحليل الفني و اتجاه حركة الاسعار

عادة يحتاج المحلل الفني الى ادوات تقنيات و مقاييس تمكنه من التنبؤ باتجاه سعر السوق. واهم هذه المقاييس التي يتعمدها المحلل ثلاثة :

  1. - حركة السوق تحسم كل شيء
  2. -اتجاهات حركة السعر
  3. -التاريخ يعيد نفسه

  1- حركة السوق تحسم كل شيء

كثيرا ما سمعنا هذه المقولة  “ حركة السوق تحسم كل شيء” انها الحجر الاساس في التحليل الفني فالمحلل يعتقد ان مهما كانت
 العوامل ان تؤثر على السعر فانه ينعكس على سعر السوق سواء كانت هذه العوامل احداث سياسية بيانات و تقارير اقتصادية او عوامل نفسية .

في راي المحللين الفنيين حركة السعر ليست الا انعكاسا  للتغيرات التي تطرا على العرض و الطلب في السوق و ينتج عنها ما يسمى السوق التصاعدي او التنازلي . فاذا زاد الطلب على العرض ارتفع  السعر و اذا زاد العرض على الطلب انخفض السعر.و هذه الحركة هي اساس جميع التنبؤات الاقتصادية,بمعني انه في حالة ارتفاع السعر مهما كانت اسباب هذا الارتفاع لابد ان الطلب تفوق على العرض و عليه  ان يضارب على اتخاذ السعر  الاتجاه الصاعد. اما في حالة انخفاض السعر فلابد ان العرض تفوق على الطلب و عليه ان يضارب على اتخاذ السعر الاتجاه التنازلي.فاذا كان كل ما يؤثر في سعر السوق  ينعكس في النهاية عليه, اذا المطلوب منا هو دراسة هذا السعر بغض النظر عن التحليل الاساسي

فالمحلل الفني يمكنه التبنؤ بالتغيرات التي يمكن ان تتطرا على اسعار السوق بناءا على دراسة الرسوم البيانية للسعر و مجموعة المؤشرات الفنية المدعمة لحركة السعر.فهذه ادوات و التقنيات التي يستخدمها تغنيه في كثير من الاحيان عن التحليل الاساسي و الاخبار و التقارير الصادرة التي تؤثر في السوق.

  2-اتجاهات حركة السعر

يعتبر مفهوم الاتجاه شيء اساسي في التحليل الفني لان عدم قبول فكرة الاسواق تتحرك في اتجاه حقيقي و معني لن تكون هناك اي فائدة من التنبؤ بالحركة المستقبلية للسعر.

ان الهدف من رسم حركة السعر كرسم بياني هو تحديد اتجاهاته اثناء مراحل تشكله الاولى التي على اساسها يتخذ المحلل الفني  قراراته, فالغرض من كل التقنيات التي المستخدمة هو تحديد الاتجاهات القائمة و تتبعها و التنبؤ بها.
فبالاعتماد على قانون “نيوتن” الاول للحركة فان احتمال استمرار الاتجاه في حركته يكون اكثر احتمالا من انعكاسه, بمعنى ان اتجاه
حركة السعر لن يتغير و ينعكس الا اذا تدخلت قوى مغيرة اتجاهه,فكذلك المحلل الفني فهو يتتبع حركة التجاه القائم  حتى تظهر له اشارة من اشارت الانعكاس.

  3-التاريخ يعيد نفسه

  “ان مفتاح فهم المستقبل و التنبؤ به يكمن في دراسة التاريخ و المستقبل ما هو الا تكرار لتاريخ”.

ان النماذج المتشكلة في الرسوم البيانية و التي تم التعرف عليها و تصنيفها خلال العقود الماضية تعكس صور معينة تظهر في الرسوم البيانية لاتجاه حركة السعر ,فمثل هذه الصور النفسية التي تتكرر في سوق التداول تكشف للمحلل البارع نماذج يمكن الاعتماد عليها لتنبؤ بحركة السعر المستقبلية اما في التجاه الصاعد او النازل.
و لان  هذه النماذج قد اثبتت فاعليتها في الماضي فانه بالتاكيد سوف تستمر في صحة تنبؤتها و بنفس الجودة في المستقبل لانها مبنية على اساس دراسة النفسية البشرية التي لم و لن تتغير.

                                                                                                   المصدر "جون ميرفي" التحليل الفني للاسولق المالية

0 التعليقات:

إرسال تعليق